النهارده بقى هنشوف كاتب شهير اسمه ميشيل حنا تعرفونه لا غريبه انما مش مهم لأن الرجل لا يحب الشهره النهارده مش قصه بل دراسه اسمها المقصله ويارب تعجب
المقصلة.. بقلم د/ ميشيل حنا
المقصلة هي آلة تستخدم كوسيلة للإعدام بقطع الرأس.
تتكون المقصلة من إطار طويل من الخشب يوضع في وضع رأسي، يعلق في أعلاه نصل معدني ثقيل وحاد، يزن حوالي 40 كيلوجراما. هناك مكان يسند عليه المحكوم عليه رقبته، وعندها يطلق الجلاد سراح النصل ليهوي من مسافة 2.3 مترا قاطعا رأس الضحية. ويعتبر وزن النصل وارتفاعه من المواصفات القياسية الثابتة للمقصلة، والتي وضعها الفرنسيون.
قبل ظهور المقصلة كانت هناك أجهزة شبيهة بها في بريطانيا، وذلك قبل قيام الثورة الفرنسية وتطوير الفرنسيين لهذه الآلة واعتمادها كوسيلة الإعدام الرسمية في الجمهورية الوليدة، وقد كانت فرنسا أول أمة تستخدم المقصلة في الإعدام. وقد كان نيكولاس بيليتيه هو أول إنسان يتم إعدامه بالمـقـصـلة، وكان ذلك في 25 إبريل عام 1792.
يعود الفضل في تصميم المقصلة إلى أنطوان لويس(1723 - 1792)، الذي صنع النموذج الأول منها.
يعود الاسم الفرنسي للمقصلة Guillotin إلى الطبيب الفرنسي Joseph-Ignace Guillotin الذي كان عضوا في الجمعية التشريعية للثورة. اقترح الدكتور جيلوتين بناء آلة ميكانيكية لتنفيذ عقوبات الإعدام. كان سبب هذا الاقتراح هو محاولة البحث عن طرق أكثر آدمية للإعدام من الطرق التي كانت متبعة في فرنسا قبل الثورة، فقد كان النبلاء يعدمون بقطع الرأس بالسيف أو الفأس، بينما عامة الشعب يعدمون بالشنق، أو العجلة الدوارة، أو بالحرق. وفي حالة قطع الرأس بالسيف أو الفأس، كان الأمر يحتاج أحيانا إلى عدة ضربات متكررة بالسيف حتى تنفصل الرأس عن الجسد. وقد كان على أسرة المحكوم عليهم أن يدفعوا – بصفة ودية - مبلغا ماليا للجلاد كي يتأكد من كون النصل حادا بطريقة كافية لضمان قطع الرأس بسرعة وبدون ألم! وأحيانا كان المحكوم عليهم أنفسهم يدفعون للجلاد كي يراعي ضميره أثناء قطع رءوسهم! وهكذا فإن المقصلة قد حلت هذه المشكلة موفرة موتا فوريا دون مخاطرة بأن يخطيء الجلاد أو لا يكون النصل حادا بما يكفي. كما رأت الثورة الفرنسية أن وجود طريقة واحدة للإعدام يمثل نوعا من المساواة بين المواطنين! لكن بالرغم من كل محاولات الإتقان هذه، إلا أنه ظهرت العديد من التقارير - في العصور التالية طبعا - التي تندد بهذه الوسيلة، إذ أن مقطوع الرأس قد يظل واعيا بما يحدث حوله لحوالي ثلاثين ثانية بعد قطع رأسه!
في فرنسا أيضا كانت عملية الإعدام بالمقصلة تتم في الميادين العامة أمام الجمهور، الذي كان يعتبرها أحد وسائل التسلية، وكان يحضر عمليات الإعدام جمهور كبير من الناس. كانت آخر عملية إعدام تتم في مكان عام أمام الجمهور في 10 سبتمبر 1939، بعدها تم إلغاء هذا الأمر.
انتقلت المقصلة في عهد نابيون من فرنسا إلى ألمانيا، ثم إلى النمسا. وفي العهد النازي كانت هناك 20 مقصلة تقوم بعملها في ألمانيا والنمسا. قام الألمان بعمل تعديلات على المقصلة بحيث يكون وجه الضحية إلى أعلى، وكان يجبر على فتح عينيه ليرى نصل المقصلة وهو يهوي. وهذه هي الطريقة التي تم بها إعدام "ماكسيـميليان روبـيسـبيـير" أثناء الثورة الفرنسية.
لكن المقصلة رغم هذا ليست اختراعا فرنسيا خالصا، رغم أنها تنسب دائما للفرنسين الذين صمموا شكلها الحالي، فقد كانت هناك آلات شبيهة مستخدمة في اسكتلندا وإيطاليا وسويسرا قبل عام 1600 الميلادي. كما كانت هناك أيضا آلات شبيهة أصغر حجما كانت تستخدم في ذبح الدجاج في انجلترا وألمانيا وإيران.
ظلت المقصلة مستخدمة في فرنسا حتى عام 1981 عند إلغاء عقوبة الإعلام (عدا جريمة الخيانة العظمى التي يعدم مركبها رميا بالرصاص). وقد كانت آخر عملية إعدام تتم في فرنسا في 10 سبتمبر 1977.
د. ميشيل حنا
كم