k]ize=24]بسم الله الرحمن الرحيم
بدايه اعتذر عن عدم التواجد فى الفتره القليله الماضيه وكما يقول الدكتور احد خالد توفيق من الافضل ان يقال لما لايكتب افضل مائه مره من يقال لما يكتب ليس هذا مقصدى على ايه حال وانما الظروف اعتذر مره اخرى وسلامى الى الاستاذ احمد امام وبيدو وكل من بالمنتدى
ما الجديد اليوم اقول لا جديد اننى محبط دائما احباط من شاهد مباراه الاهلى وبرشلونه وشاهد مرمطه الاهلى وتلك الفضيحه التى سيتكلم عنها الزمالكاويه لخمس سنوات قادمه المهم لنخرج من عباءه تلك المباراه والامتحانات على الابواب فلنترك المزعجين فى العالم وكل من تظنه يحبك وهو يجد انك تقدم له وجبه دسمه للتسليه ونرى العالم واضحا امامنا لكى نثرثر كتابه وليس كلاما سخيفا حول الاسئله الكونيه على غرار لوكان جوزيه نزل شديد قناوى كنا غلبنا برشلونه .....وهكذا وما اكثر الكلام الفارغ فى هذا العالم لن اجعل عودتى غير مرغوب بها لكننى كنت اود ان اكتب اجمل قصه فى العالم قصه لم ولن يكتب مثلها لكن لنكمل احوال ام ميمى التى شارف الربو ان ينهى حياتها خصوصا وشعراوى الزيناوى على الابواب ماذا هل نسيتم الجزء الاول لن اكتب ملخصا وارهن انكم ستتذكرون انه بلال فضل(ام ميمى )[/size]ل
لم تكن مفاجئة الفأر الاضافي في غرفتي الكائنة بشقة ام ميمي امرا سهلا بالنسبة لي, ليس لانني شعرت بان ام ميمي مارست علي خداعا استراتيجيا جعل الثقة بيننا امرا صعب المنال, ولكن لان وجود فأرين يشاطرانك غرفة واحدة يعني امكانية ان يشاطرك فيها المزيد من الفئران, فمن البديهي ان يغري دفء المكان الفأرين الاصليين بالتزاوج وانجاب صبيان وبنات يملوا علينا الغرفة لنعيش فيها سويا كعائلة متماسكة تربطها اواصر المودة, صحيح انني لم انس منهما الميل الى الانجاب او مأجلين الموضوع ده شوية ناهيك عن انني لم اقم اساسا بالكشف على جنس اي من الفأرين للتاكد من كونهما "كوبلز" فعلا, فالوقت الذي قضيناه سويا لم يكف لتربية عشرة لازمة تسمح بسؤال شخصي مثل هذا, لكنني لم اشك لوهلة في كونهما فأرين شاذين يعيشان سويا, فلم فلم يكن الشذوذ وقتها قد انتشر بالصورة التي نراها الان. على اي حال لم اشأ في التدخل في قراراتهم الشخصية ولم افكر لوهلة في تحجيم رغباتهم الاسرية, فقط قررت الا ابادرهما بالعداوة وانقل مقر نومي الى الصالة قانعا بلعب دور نديم الراح للسيد ميمي الذي هو في الاصل عزت.
ربما تسألني عن السبب الذي دفعني لعدم التخلص من الفأرين وتحرير كامل تراب الغرفة منهما, الحقيقة ان الامر كان متعذرا بسبب عدم وجود بند في الميزانية يسمح بذلك, خاصة ان الثلاثة جنيهات المفروضة لكل يوم كانت تشمل نفقات الطعام والشراب والذهاب والاياب من الجامعة في اتوبيس به الحد الادنى من الالتصاقات غير البريئة, وكان من الصعب التفريط في اي من ذلك من اجل شراء سم يناسب حجم الفاراين وقدرتهما على المراوغة, كان الامر يتطلب تعاونا مشتركا بيني وبين ميمي وامه, لم يكن لدى السيدة الفاضلة مانع مع انها تنام على سرير مرتفع ولاتنام مثلي على الارض, لكنها قالت لي "شوف الواد ميمي خليه يديك فلوس انا ماعنديش فلوس بس ماعنديش مانع", اكبرت لها ان انها اعطتنا الغطاء السياسي الذي كنا نحتاجه لمقاومة الفأرين, فقد كان صعبا علينا ان نتحرك في وجود "مانع ام ميمي", ومادام ميمي سيوفر المتبقي من التمويل اذن لا مشكلة حتى لو تطلب الامر التخلي عن وجبتين او ثلاث يتم توزيعها على ايام الاسبوع, كان رد ميمي غير متوقع, ليس فقط لانه بدأه بوصلة سماعي كار عزفها مستخدما منطقة مابين انفه واذنه الوسطى اوصلت رفضه الكامل للفكرة دون ان ينبس ببنت شفة -مشيها شفة- بعد ذلك لكي يستخدم جماليات اللغة العريبة في التوكيد اللفظي والمعنوي مع الضغط على مخارج الحروف والتلويح بزجاجة السبرتو في هواء الصالة غير الطلق قائلا " شوف مش الست المتلقحة جوه دي امي بس انا ماشفتش اوطى منها.. انت عارف انت لو شقيت جوفها هتلاقيه محشي فلوس -استوقفني تعبير جوفها بما له من دلالات حميمية تفيد التماهي بين الام والارض-.. تقوم تاخد مني فلوس.. طب انا لما اديك فلوس عشان تسم الفيران.. انا مين اللي يسممني", لم يمهلني الفرصة لمحاولة البحث عن اجابة عن سؤاله الامبيريقي المحدد, فجأة قفز من على الكنبة التي كان يحتلها في الصالة وهو يصابق الشرر الذي قفز من عينيه ليشير لي باصبعه الوسطى محذرا -للعلم تستخدم الاصبع الوسطى في بعض ثقافات شارع فيصل للتحذير وليس للاهانة- "وله.. انت هتقلب لنا دمغنا يااه.. سيب الفيران في حالها يااه.. ماطول عمرنا عايشين معاهم وماشفناش منهم حاجة وحشة.. هتربي بيننا عداوة ليه"؟!.
هززت رأسي له مسلما وقد التصقت بالحائط, وماعن جبن فعلت بقدر ما الجمني منطقه البيوريتاني الطهراني الذي جعلني اشعر انه اكبر من ان يكون عزت, واسمي من ان يكون صبي ميكانيكي, هو كالفليشوف دبشليم او اشد حكمة بحيث يرى مالم اره بعيني القاصرتين عندما قررت ان اعلن الحرب على اخواننا من الفئران الذين لم يفعلوا شيئا سوى الرغبة في العيش المشترك, ولان تحذير ميمي كان قاطعا بعدم فك ارتباط المسارين الفأري والبشري في الشقة فقد قررت ارجاء فكرة التخلص منهما الى حين ميسرة على ان يكون ذلك في السر, قانعا بالنوم في الصالة حتى يقضي الله امرا كانم مفعولا.